1992

كلمة الدكتور / فتحي أبو عرجه

رئيس هيئة المديرين / المدير العام

 

ضيوفنا الكرام ، أبنائي الطلاب والطالبات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

           يطيب لي بالنيابة عن إخواني المؤسسين وبالأصالة عن نفسي أن أرحب بكم جميعاً ، وأهنئ الطلاب والطالبات بتخرجهم من المرحلة الثانوية.

    أيها السادة ، أيتها السيدات

             تمثل هذه الكوكبة من الخريجين والخريجات الفوج الأول من طلاب الثاني الثانوي ، ونحن إذ نفاخر باعتزاز بهذه النخبة من الخريجين الذين كانوا وما زالوا نموذجاً يحتذى في حسن سلوكهم واجتهادهم ، آملين لهم مستقبلاً زاهراً وحياة جامعية موفقة ، ونحن الآباء ، نعقد الآمال العريضة على الجيل القادم من أبنائنا، ليحققوا ما عجزنا عن تحقيقه ، ويواكبوا العصر الذي يعيشون ، ويواجهوا تحدياته ومشكلاته .

هناك تحديات تكمــن في مجتمعنا وبيئتنا وتحديات عالمية خارجية أخرى .

    نحن نعيش عصر التخلف والتجزئة والتبعية، ونتطلع إلى العلم والوحدة والحرية والاستقلال، وهذه ليست أحلاماً يعسر تحقيقها وليست خيالاً أو سراباً كما تصورها قوى الاستعمار، بل هي حقائق يجب أن نجعل منها أهدافاً ونسعى إلى تحقيقها مجتمعة.

   إن أخطر ما يصيب العقل البشري من التبلد أن يشعر الأبناء أن الأمور محسومة من قبل الأجداد، وهذا يؤدي إلى الفشل طبعاً ، لأننا نعيش في عالم تتبدل ظروفه ، وتتعقد مشاكله ، وعلينا أن نجد الحلول لهذه المشاكل ، ونتكيف مع الظروف الراهنة .

    إن النظام الدولي الجديد الذي يرفع شعار حقوق الإنسان قد قتل الإنسان ، وأمات الشعوب ، وامتص اقتصادها ونهب خيراتها وهيمن على الحريات ومارس التدخل في كل شؤون الأمم صغيرها وكبيرها .

وأمام هذه المعادلة الجائرة ، كم هائل من تحديات البيئة ، من تلوث وشح موارد ، ونقص في المياه، يرافقها مشاكل اجتماعية تستفحل يوماً بعد يوم مثل تفشي البطالة ، وتنوع الجرائم وتعددها .

لأجل هذا نربي ونعلم ، ولأجل ذلك نعد أجيالاً ، لأن التربية بمفهومها الشامل ليست أسباب الحياة فحسب بل هي الحياة نفسها .

نعم ، يُعنى هذا الصرح العلمي بتربية الطالب تربية شاملة ، جسدية وعقلية ونفسية ، واجتماعية وروحية إذ تطبق مناهج وزارة التربية والتعليم مع توفير كثير من البرامج والنشاطات التربوية والمناهج التعليمية المطورة لتنمية الاتجاهات والمهارات ، وغرس القيم النبيلة ، القيم العربية الإسلامية ، مع الأخذ من معطيات الحضارة الحديثة من علم وتكنولوجيا .

وقد تبنت المدارس سياسة تعليمية رائدة تقوم على توفير الجو الديمقراطي لتنمية قدرات الطالب على التفاعل مع إدارة المدرسة والمجتمع ، والحفاظ على مستوى تعليمي مميز يتيح فرصة الخلق والإبداع للطالب، واستخدام أحدث الأساليب التربوية ، وتوظيف الكفاءات العربية المؤهلة والمدربة.

       ختاماً ، أرحب بكم جميعاً ، وأشكر لكم حضوركم ، وأشكر أعضاء الهيئة الإدارية والهيئة التدريسية على مجهودهم ، وأهنئ طلابنا وطالباتنا ، وأحثهم على الجد والاجتهاد لأن امتحان الثانوية العام على الأبواب .

 

وكل عام وأنتم بخير ،،،

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

 

 

عودة