1999

كلمة الخريجين

الطالب / واثق السفاريني

 

معالي الدكتور حمزة أحمد حداد الأكرم

أيها الحفل الكريم ،،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ،

         فها نحن نجتاز مرحلة هامة من حياتنا العلمية والأكاديمية ، كما اجتازها غيرنا ، نستذكر فيها سنين طويلة من حياة دراسية ، خطونا فيها خطوات موفقة في معارج الإيمان والعلم والعمل، نلتقي ونشارك في حوارات متنوعة، ننهل من العلم والمعرفة ما شاء الله لنا من قدرات وإمكانات ، على أيدي معلمين أفاضل ، لم يدخروا جهداً في سبيل إيصال المعلومة، وتذليل الصعب ، وتوضيح الغامض، وغرس قيم الفضيلة والوطنية والإيمان ، متلمسين مسارب الحكمة أنى وجدت ، وكنا في كل هذا ، يحدونا الأمل على أن ننال الأفضل ، وأن نغرف من معين الثقافة أصفاها وألذها ، جادين كي نرقى إلى مصاف الفائقين والمتميزين .

       الأخوة الحضور الأفاضل ،،

         أننا نعترف بكل جميل لاقيناه في مدارسنا النموذجية العربية، ونعتز بهذا الصرح العلمي الباسق، مسجلين بفخر كل رعاية لاقيناها ، وكل عناية نعمنا بها في ظل مناخ علمي متميز، وطرائق تدريسية متطورة ، مواكبة لكل جديد في خضم الثقافة الواسعة، والبحر اللجي ، من التحصيل الدراسي الأمثل.

        وإننا إذ نفارق اليوم مؤسستنا الرائدة ، نجد لزاماً علينا أن نسجل بمداد من الفخر والاعتزاز اعترافنا بكل مظاهر الانتماء لهذا الصرح العلمي العظيم ، الذي ما توانى في تهيئة كل أسباب النجاح في حياتنا .

        إخواني الطلبة :

          لا شك في أننا على أبواب مرحلة جديدة نطرق فيها مدخلات تعليمية جديدة ، نلج إن شاء الله بوابة الجامعات الرحيبة ، بعد أن غادرنا بوابة مدارسنا النموذجية العربية الأرحب وقد تتلقف الحياة العملية بعضنا ، وتلقي بآخرين إلى مناح ٍ جديدة ومعارج مختلفة.

        غير أنني أقول لمن يختارون ميادين العلم والمعرفة ، إن الاعتماد على التعلم الذاتي ، والبحث عن تطوير الدراسة الجامعية المنتجة ، والتطلع إلى آفاق الاختراع والإبداع ، هو سبيل الأقوياء المتسلحين بكل مظاهر التقدم وأسباب التكنولوجيا الحديثة ، فنكون قد شاركنا في انتشال     أمتنا من أغوار التخلف والتبعية ، لتعود كما كانت في صدارة الأمم والشعوب .

        وأخيراً لا يسعني وأنا أودع مدرستنا الجليلة إلا أن أسجل باسمي واسم زميلاتي وزملائي ، جل اعتزازنا بالكثير من الفضل للقائمين على صرح المدارس النموذجية العربية وإلى الهيئتين الإدارية والتدريسية ، لما يبذلون من جهد خلاق هو خلاصة فكر، وتخطيط ورؤيا مستقبلية واضحة،  ليصلوا بنا وبغيرنا إلى جادة النجاح والتفوق .

 

 

وفقنا الله لما فيه الخير ،،

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،

عودة