2000

كلمة الخريجين

الطالب / جواد أبو سمحة

 

معالي الدكتور علي عتيقة الأكرم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ،،

        هذا يوم مشهود من أيام عمرنا ، نقف بين يدي الدهر ، نودع زمنا ونستقبل زمناً جديداً .

        نودع زمناً ألقينا بكل ما فيه من تبعات الحياة على كواهل والدينا ومعلمينا ومدارسنا ، تبعات نعلم أنها ثقيلة قاسية ، عمل الأهل خلالها على تلبية متطلباتنا ، وتنظيم فرص الحياة الجميلة لنا ، وتهيئة الأجواء المناسبة لطموحاتنا .

        دارونا في أحلامنا وتصرفاتنا ، ووقفوا حائرين أمام الكثير من أقوالنا وأفعالنا ، وتمنوا لنا الأفضل في كل منحى من مناحي الحياة .

        تبعات نعلم أنها شديدة جافة ، عمل المعلمون من خلالها على تنشئتنا ، وبعث روح الطموح لدينا ، للتطلع إلى آفاق المعرفة ، والولوج إلى رحاب العلم، والمشاركة في الإبداع والتفوق بصبر وجلد ، وحب وود ، وأثر وتأثير ، وإيثار وتضحية .

       تبعات تحملتها مدارسنا النموذجية العربية ، فتابعتنا على مقاعد الدراسة ، وفي البيوت والمنازل ، وفي الساحات وكل المناسبات وفي كل منعطف من منعطفات الفائدة والتفوق.

فتحت لنا مجالات شتى في مختلف الأنشطة : مجمع رياضي وثقافي لتدريب الروح والجسد ، وقضاء أوقات اللهو والفراغ فيما يفيد وينتج .

      أنشطة علمية تربوية ، لإنماء روح البحث والتقصي والإنتاج ، والاعتزاز بالقيم الوطنية والتعاليم الدينية ، في إطار من الحرص والمحبة والثقة والنماء.

ونستقبل زمناً جديداً لا ندري ما الله جاعل فيه ، تزدحم فيه آمالنا حتى ليخيل إلينا أننا لا ندري ما القريب منها وما البعيد ، ما الممكن وغير الممكن ، ما المعقول وغير المعقول ، نستقبل زمناً مشرع الأبواب على كل شيء ، دراسة وتدريس ، عمل وإنتاج ، جهاد ونضال ، دين ودنيا ، عقيدة واعتقاد ، مثل وقيم ، وطن مستباح ، وأرض مقدسة تبكي على الأهل والرجال.

      ونحن في خضم هذا ، سنقف جبارين إن شاء الله ، لا نهاب الأسباب والمسببات ، لأننا نريد أن ننتسب إلى أمة قوية فاعلة، عزيزة الجانب، مرفوعة الرأس، تخطط لتنفذ وتعمل لتصل إلى ما تريد.

       سنقف صامدين إن شاء الله أمام البدع والخيالات والأكاذيب ، لنميز الخبيث من الطيب ، فنجعل الخبيث تحت أقدامنا ، ونجعل الطيب نبراس الحياة ، وأمل الثوار.

       نريد أن نكون كما أرادنا الله ورسوله، خير أمة أخرجت للناس.

       نريد أن نكون كما أرادنا أهلونا ومعلمونا أبناء بررة يفخر بنا الزمان والمكان، لنا أثر خالد في سجل التاريخ والأمجاد.

        نريد أن نكون كما أرادتنا مدارسنا النموذجية العربية ، مثلاً يحتذى في الجد والأخلاق والولوج صعداً نحو قمم الرجال وتلال الثوار ، وفي كل موقع يرنو إليه الأحرار والأبطال.

 

        نريد أن نكون وأن نكون ……...............………….. فهل تتحقق الآمال.

 

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

عودة