2005

كلمة الخريجين

الطالب / خلف كايد الحمايل

 

عطوفة الدكتور هشام غصيب رئيس جامعة سمية للتكنولوجيا الأكرم،،    

أساتذتي الكرام

 أولياء الأمور الأفاضل

الحفل الكريم

السلام عليكم ورحمة الله

 

          نشهد اليوم حفل تخريج الفوج الخامس عشر من طلاب مدارسنا ونحن نرى على وجوهكم الفرح والسرور لأننا نمثل مشاريع حياتكم، وقد وصل مشروعكم بنجاح إلى ختام المرحلة الأولى، من التحديات العلمية، بفضل الخبرات الإدارية والتربوية والتعليمية التي تعمل في هذه المدارس.

         إن أهم إنجاز اقتصادي يمكن أن تنشئه أي بلد، هو إنتاج جيل تربوي، تعتمد عليه في بناء مستقبها ومصيرها، جيل يتمثل قول الله سبحانه وتعالى (( كنتم خير أمة أخرجت للناس)) ويقتدي بهدي رسول الهدى والحق، ويقتفى أثر الصحابة الأجلاء.

إن الذي يتأمل وضع الأمة البائس – يسأل نفسه: ماذا يمكن أن أفعل؟ وهل بمقدوري أن أغير شيئا؟

        والجواب : نعم . إن إشعال شمعة في الظلام تنير ما حولها، فإذا كثرت الشمعات وعمت، انتشر الحق ، وصحت الرجولة ، وأفاق الأبطال وتحركت المسيرة.

         لقد استطاعت شخصيات كثيرة عبر التاريخ – أن  تغير الأحوال المتردية وأن تبنى الممالك العظيمة، وأن تنهض بأممها من غور التخلف والتبعية، انظروا إلى صلاح الدين الأيوبى، أليس هو الذي جمع الأمة الإسلامية على طول تفرقها فوقفت أمام الزحف الصليبي، وحررت بلاد العرب والإسلام ، وأعادت القدس إلى رحاب الحق والمجد والإباء.

         وفي عالم التكنولوجيا والمعرفة اليوم، يتمنى المرء أن يكون لهذه الأمة باع أو ذارع، وان يسجل باسمها اختراع تلج به عالم القوة والمنعة وتجمع به شتات نفسها وتفرقها،  مع العلم أن علماءنا العرب في بلاد الغرب أنتجوا ما يتجاوز الخيال والتوقع ولهم في الاكتشافات الحديثة ما يرفع الرأس – ويبعث على الفخر.

         وأخيرا نتقدم لكم أيها الآباء والمعلمون بالشكر الجزيل على ما سلحتمونا به من علم وأدب وطموح، وما غرستموه فينا من مكارم الأخلاق وجميل الصفات وما ربيتموه فينا من محبة الصبر وتجرع الصعب لنلج عالمنا الجديد بخطى ثابتة، سلاحنا العقيدة وأدواتنا الفكر النير والعقل المستنير.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 

عودة